قصيدة في رثاء د. عبد العظيم الديب

switch off icon switch on icon

تركْتَ فَراغاً لَيْسَ يملَؤٌهُ الغَيْرُ
وطَيْرُكَ في التِّحليقِ كانَ هُوَ الطَّيْرُ
وصَبْرُكَ في قَهْر المَصاعِبِ فائق
وسَيْرُكَ فيهِ.. لا يُضارِعُهُ سَيْرُ
وَهَبْتَ "الجُوَيِنْيَّ" الإمامَ أَعَزَّ ما
مَلَكْتَ.. أَلا وَهْوَ الشَّبيبَةُ والعُمْرُ
وأَحْيَيْتَ ما خَطَّتْ يَراعَتُهُ.. وَما طَوَى
عَنُ عُيونِ الخَلْقِ مِنْ علْمِهِ الدَّهْرُ
وَها هُوَ حَيٌّ بَيْنَنا.. باهِرُ السَّنا
كما يَزْدَهي نَجْم تٌلَألْأ.. أَوْ بَدْرُ
وأَطْلَقْتَ في عِلْمِ الشَّريعَةِ خَيْلَهُ
عِتاقاً.. وفي شَتّى الفُنونِ هُوَ البَحْرُ

أحمد محمد الصديق