مقالات سياسية

بروتوكولات إسرائيل

switch off icon switch on icon

‫”اإلسرائيلي”‬ ‫االختراق‬ ‫بروتوكوالت‬
‫هويدي‬ ‫فهمي‬
‫‪2004‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اإلماراتية‬ ‫الخليج‬ ‫صحيفة‬
‫عملية‬ ‫في‬ ‫الغائب‬ ‫الحاضر‬ ‫كانت‬ ‫”إسرائيل”‬ ‫الماضي‪:‬‬ ‫األسبوع‬ ‫أخبار‬ ‫نشرة‬ ‫من‬ ‫سقط‬ ‫مهم‬ ‫عنوان‬ ‫هذا‬
‫لف‬ ‫م‬ ‫إلغالق‬ ‫الطريق‬ ‫تفتح‬ ‫التي‬ ‫السودان‪،‬‬ ‫تحرير‬ ‫وحركة‬ ‫الخرطوم‬ ‫حكومة‬ ‫بين‬ ‫البروتوكوالت‬ ‫آخر‬ ‫توقيع‬
‫حين‬ ‫في‬ ‫مرحلياً‪،‬‬ ‫الحدث‬ ‫بذات‬ ‫نحتفي‬ ‫ألن‬ ‫يدعونا‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ‫عاماً‪.‬‬ ‫عشرين‬ ‫منذ‬ ‫الجنوب‬ ‫في‬ ‫المستعرة‬ ‫الحرب‬
‫الحكاية‪.‬‬ ‫فإليك‬ ‫ولماذا؟‬ ‫كيف؟‬ ‫أما‬ ‫استراتيجياً‪.‬‬ ‫مآالته‬ ‫تزعجنا‬
‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬
‫وحيدة‬ ‫الخرطوم‬ ‫حكومة‬ ‫وخاضتها‬ ‫العباد‪،‬‬ ‫وأنهكت‬ ‫البالد‬ ‫خربت‬ ‫التي‬ ‫الحرب‬ ‫بإنهاء‬ ‫واجب‬ ‫احتفاؤنا‬
‫أنه‬ ‫إال‬ ‫الجنوب‪.‬‬ ‫في‬ ‫االنفصالي‬ ‫الطرف‬ ‫وراء‬ ‫اإلنس‬ ‫أبالسة‬ ‫احتشد‬ ‫حين‬ ‫في‬ ‫الوقت‪،‬‬ ‫طول‬ ‫الظهر‪.‬‬ ‫ومكشوفة‬
‫هللا‪،‬‬ ‫لوجه‬ ‫الجنوبيين‬ ‫يساندوا‬ ‫لم‬ ‫األبالسة‬ ‫أولئك‬ ‫أن‬ ‫نكتشف‬ ‫سوف‬ ‫الفكرة‪،‬‬ ‫وتجيء‬ ‫السكرة‬ ‫تذهب‬ ‫حين‬
‫إن‬ ‫قائل‬ ‫يقول‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫وقبل‬ ‫مقدمتها‪.‬‬ ‫في‬ ‫مصر‬ ‫بخناق‬ ‫اإلمساك‬ ‫يعد‬ ‫التي‬ ‫والبعيدة‪،‬‬ ‫المتعددة‬ ‫مراميهم‬ ‫لهم‬ ‫وإنما‬
‫والثانية‬ ‫بها‪،‬‬ ‫مقطوع‬ ‫المؤامرة‬ ‫أن‬ ‫أوالهما‬ ‫اثنتين‪،‬‬ ‫بكلمتين‬ ‫أرد‬ ‫فإنني‬ ‫المؤامرة‪،‬‬ ‫منطق‬ ‫يستعيد‬ ‫الكالم‬ ‫هذا‬
‫الشمس‬ ‫وجود‬ ‫ينكر‬ ‫كمن‬ ‫سيكون‬ ‫فإنه‬ ‫ذلك‪،‬‬ ‫بعد‬ ‫ينكرها‬ ‫أن‬ ‫أراد‬ ‫ومن‬ ‫بوجودها‪.‬‬ ‫”إسرائيلياً”‬ ‫ً‬ ‫اعترافا‬ ‫ثمة‬ ‫أن‬
‫بصره‬ ‫أصاب‬ ‫مما‬ ‫نفسه‬ ‫يعالج‬ ‫أن‬ ‫وعليه‬ ‫عندنا‪.‬‬ ‫يس‬ ‫ول‬ ‫عنده‬ ‫ستكون‬ ‫المشكلة‬ ‫إن‬ ‫بحيث‬ ‫األرض‪،‬‬ ‫دوران‬ ‫أو‬
‫‪.‬‬ ‫عقله‬ ‫أو‬
‫”مركز‬ ‫عن‬ ‫الماضي‬ ‫العام‬ ‫في‬ ‫صدر‬ ‫صفحة‬ ‫مائة‬ ‫من‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫وارد‬ ‫أعنيه‬ ‫الذي‬ ‫”اإلسرائيلي”‬ ‫االعتراف‬
‫وحركة‬ ‫”إسرائيل”‬ ‫هو‪:‬‬ ‫الكتاب‬ ‫عنوان‬ ‫أبيب‪.‬‬ ‫تل‬ ‫لجامعة‬ ‫التابع‬ ‫”‪،‬‬ ‫وإفريقيا‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫ألبحاث‬ ‫ديان‬
‫تبين‬ ‫متقاعد)‬ ‫(عميد‬ ‫سابق‬ ‫ضابط‬ ‫فهو‬ ‫مؤلفه‬ ‫أما‬ ‫االنطالق‪.‬‬ ‫ومرحلة‬ ‫البداية‬ ‫قطة‬ ‫ن‬ ‫السودان‬ ‫جنوب‬ ‫تحرير‬
‫فرجي‪.‬‬ ‫موشى‬ ‫اسمه‬ ‫(الموساد)‪،‬‬ ‫”اإلسرائيلية”‬ ‫المخابرات‬ ‫في‬ ‫القرار‬ ‫بدوائر‬ ‫الصلة‬ ‫وثيق‬ ‫أنه‬ ‫معلوماته‬
‫المخابرات‬ ‫به‬ ‫قامت‬ ‫الذي‬ ‫الكبير‬ ‫الدور‬ ‫بالتفصيل‬ ‫يشرح‬ ‫أنه‬ ‫أولهما‬ ‫أمرين‪،‬‬ ‫في‬ ‫تكمن‬ ‫الكتاب‬ ‫أهمية‬
‫أو‬ ‫والمال‪.‬‬ ‫والخبراء‬ ‫بالسالح‬ ‫اإلمداد‬ ‫صعيد‬ ‫على‬ ‫سواء‬ ‫الجنوب‪،‬‬ ‫تحرير‬ ‫حركة‬ ‫مساندة‬ ‫في‬ ‫”اإلسرائيلية”‬
‫أنه‬ ‫خطورة‬ ‫أو‬ ‫أهمية‬ ‫يقل‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫الثاني‬ ‫األمر‬ ‫لمصلحتها‪.‬‬ ‫والسياسي‬ ‫الدبلوماسي‬ ‫التأييد‬ ‫حشد‬ ‫صعيد‬ ‫على‬
‫عام‪،‬‬ ‫بوجه‬ ‫العربي‬ ‫م‬ ‫العال‬ ‫إلضعاف‬ ‫”إسرائيل”‬ ‫استراتيجية‬ ‫ً‬ ‫أيضا‬ ‫بالتفصيل‬ ‫الخصوص‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫يشرح‬
‫اتفاقية‬ ‫مصر‬ ‫توقيع‬ ‫بعد‬ ‫حتى‬ ‫استمرت‬ ‫الحثيثة‬ ‫الجهود‬ ‫تلك‬ ‫أن‬ ‫وكيف‬ ‫الخصوص‪.‬‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫مصر‬ ‫وإضعاف‬
‫م‪.‬‬ ‫‪1979‬‬ ‫عام‬ ‫في‬ ‫”إسرائيل”‬ ‫مع‬ ‫السالم‬
‫في‬ ‫”اإلسرائيلية”‬ ‫االستراتيجية‬ ‫”بروتوكوالت”‬ ‫تسجيل‬ ‫بمثابة‬ ‫مجمله‬ ‫في‬ ‫الكتاب‬ ‫إن‬ ‫قلت‬ ‫إذا‬ ‫أبالغ‬ ‫ال‬ ‫لعلي‬
‫وممارساتها‬ ‫سياساتها‬ ‫على‬ ‫الضوء‬ ‫تسلط‬ ‫التي‬ ‫المثيرة‬ ‫المعلومات‬ ‫من‬ ‫هائالً‬ ‫ً‬ ‫كما‬ ‫يتضمن‬ ‫أنه‬ ‫ذلك‬ ‫المنطقة‪.‬‬
‫أية‬ ‫تقوم‬ ‫أن‬ ‫ً‬ ‫متمنيا‬ ‫مختصراً‪،‬‬ ‫مضمونه‬ ‫بعرض‬ ‫لالكتفاء‬ ‫مضطر‬ ‫أنني‬ ‫أسف‬ ‫ومن‬ ‫وإفريقيا‪.‬‬ ‫العربي‬ ‫العالم‬ ‫في‬
‫وينسج‬ ‫نا‬ ‫ل‬ ‫يدبر‬ ‫مما‬ ‫مهم‬ ‫جانب‬ ‫على‬ ‫الجميع‬ ‫أعين‬ ‫تنفتح‬ ‫لكي‬ ‫وتعميمه‪،‬‬ ‫الكتاب‬ ‫بطباعة‬ ‫عربية‬ ‫نشر‬ ‫جهة‬
‫‪.‬‬ ‫مكترثين‬ ‫غير‬ ‫أو‬ ‫الهون‬ ‫ونحن‬ ‫حولنا‪،‬‬ ‫من‬
‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫(‬
‫مع‬ ‫تعاملنا‬ ‫في‬ ‫الثغرة‬ ‫هذه‬ ‫عالج‬ ‫على‬ ‫العمل‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫وال‬ ‫محدودة‪،‬‬ ‫ومواردنا‬ ‫وإمكانياتنا‬ ‫صغير‪،‬‬ ‫شعب‬ ‫”نحن‬
‫بين‬ ‫القائمة‬ ‫العالقات‬ ‫وخاصة‬ ‫لديها‪.‬‬ ‫الضعف‬ ‫نقاط‬ ‫وتشخيص‬ ‫معرفة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫العربية‪،‬‬ ‫الدول‬ ‫من‬ ‫أعدائنا‬
‫إلى‬ ‫النهاية‬ ‫في‬ ‫لتتحول‬ ‫النقاط‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫وتعظيم‬ ‫تفخيم‬ ‫في‬ ‫نسهم‬ ‫بحيث‬ ‫والطائفية‪،‬‬ ‫العرقية‬ ‫ت‬ ‫واألقليا‬ ‫الجماعات‬
‫احتواؤها”‪.‬‬ ‫أو‬ ‫حلها‬ ‫يصعب‬ ‫معضالت‬

‫من‬ ‫وغيرهم‬ ‫الجيش‬ ‫قيادات‬ ‫إلى‬ ‫ل”إسرائيل”‬ ‫وزراء‬ ‫رئيس‬ ‫أول‬ ‫جوريون‬ ‫بن‬ ‫ديفيد‬ ‫وجهه‬ ‫الكالم‬ ‫هذا‬
‫إلى‬ ‫األوامر‬ ‫صدرت‬ ‫أعقابه‬ ‫وفي‬ ‫الخاصة‪.‬‬ ‫والمهمات‬ ‫االستخبارات‬ ‫وأجهزة‬ ‫األمنية‬ ‫المؤسسة‬ ‫عناصر‬
‫وكان‬ ‫معها‪.‬‬ ‫العالقات‬ ‫وتوثيق‬ ‫المنطقة‪،‬‬ ‫في‬ ‫األقليات‬ ‫بزعامات‬ ‫االتصال‬ ‫تتولى‬ ‫بأن‬ ‫”اإلسرائيلية”‬ ‫األجهزة‬
‫أن‬ ‫األول‬ ‫لسببين‪،‬‬ ‫األولى‬ ‫االتصال‬ ‫اختبارات‬ ‫في‬ ‫”اإلسرائيليون”‬ ‫بها‬ ‫اهتم‬ ‫التي‬ ‫الدول‬ ‫مقدمة‬ ‫في‬ ‫العراق‬
‫المناطق‬ ‫في‬ ‫وخاصة‬ ‫اليهودية‪،‬‬ ‫السرية‬ ‫الحركة‬ ‫نشاط‬ ‫إبان‬ ‫ربعينات‪،‬‬ ‫األ‬ ‫منذ‬ ‫بالفعل‬ ‫ممتدة‬ ‫كانت‬ ‫ً‬ ‫جسورا‬ ‫هناك‬
‫للعالم‬ ‫المجاورة‬ ‫الدول‬ ‫مع‬ ‫خاصة‬ ‫عالقات‬ ‫إقامة‬ ‫فكرة‬ ‫يخدم‬ ‫التوجه‬ ‫ذلك‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ‫الثاني‬ ‫السبب‬ ‫الشمالية‪.‬‬
‫انخرطت‬ ‫الثالث‬ ‫الدول‬ ‫أن‬ ‫(الحظ‬ ‫تركيا‬ ‫نحو‬ ‫مفتوح‬ ‫وطريق‬ ‫إيران‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫باب‬ ‫العراق‬ ‫أن‬ ‫باعتبار‬ ‫العربي‪،‬‬
‫)‪.‬‬ ‫األمريكية‬ ‫المتحدة‬ ‫الواليات‬ ‫ورعته‬ ‫الناصرية‪،‬‬ ‫مصر‬ ‫ضد‬ ‫وجه‬ ‫الذي‬ ‫بغداد‪،‬‬ ‫حلف‬ ‫باسم‬ ‫عرف‬ ‫ا‬ ‫فيم‬ ‫ً‬ ‫الحقا‬
‫في‬ ‫الخبراء‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫ضم‬ ‫عمل‬ ‫فريق‬ ‫الخمسينات‬ ‫مطلع‬ ‫في‬ ‫جوريون‬ ‫بن‬ ‫شكل‬ ‫السياسة‬ ‫هذه‬ ‫لتنفيذ‬
‫التالية‪:‬‬ ‫الشخصيات‬ ‫ضم‬ ‫والسياسية‬ ‫االستراتيجية‬ ‫الشؤون‬
‫العسكرية‪.‬‬ ‫القوة‬ ‫وبناء‬ ‫اتيجية‬ ‫االستر‬ ‫الشؤون‬ ‫خبير‬ ‫جاليلي”‪،‬‬ ‫”إسرائيل‬
‫اإلسكان‪.‬‬ ‫ورئيس‬ ‫العسكرية‬ ‫الشؤون‬ ‫خبير‬ ‫باوين”‪:‬‬ ‫”ايجال‬
‫أخص‪.‬‬ ‫بوجه‬ ‫منها‬ ‫والسورية‬ ‫والعربية‬ ‫السياسية‪،‬‬ ‫الشؤون‬ ‫خبير‬ ‫ساسون”‪:‬‬ ‫”موشيه‬
‫وإيران‪.‬‬ ‫األكراد‬ ‫ً‬ ‫خصوصا‬ ‫األقليات‪،‬‬ ‫مع‬ ‫السرية‬ ‫العالقات‬ ‫خبير‬ ‫شيلوح”‪،‬‬ ‫”رؤبين‬
‫‪.‬‬ ‫واالتصال‬ ‫السياسية‬ ‫الشؤون‬ ‫خبيرة‬ ‫مائير‪:‬‬ ‫جولدا‬
‫هي‪:‬‬ ‫ركائز‬ ‫ثالث‬ ‫على‬ ‫تقوم‬ ‫استراتيجية‬ ‫وضع‬ ‫إلى‬ ‫اجتماعات‬ ‫عدة‬ ‫بعد‬ ‫توصل‬ ‫الفريق‬ ‫هذا‬
‫دون‬ ‫والحيلولة‬ ‫”إسرائيل”‪،‬‬ ‫أمن‬ ‫حماية‬ ‫على‬ ‫قادرة‬ ‫ردع‬ ‫بقوة‬ ‫لالحتفاظ‬ ‫متفوقة‬ ‫عسكرية‬ ‫قوة‬ ‫بناء‬ ‫أوالً‪:‬‬ ‫*‬
‫أن‬ ‫العرب‬ ‫بمقدور‬ ‫أن‬ ‫حين‬ ‫في‬ ‫”اإلسرائيلي”‪،‬‬ ‫الوجود‬ ‫تهدد‬ ‫واحدة‬ ‫هزيمة‬ ‫ألن‬ ‫بها‪،‬‬ ‫هزيمة‬ ‫أية‬ ‫إنزال‬
‫هزيمة‪.‬‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫يتحملوا‬
‫”شد‬ ‫لسياسة‬ ‫ً‬ ‫تطبيقا‬ ‫العربي‪،‬‬ ‫بالعالم‬ ‫المحيطة‬ ‫الدول‬ ‫أهم‬ ‫مع‬ ‫والتحالف‬ ‫التعاون‬ ‫عالقات‬ ‫توثيق‬ ‫ثانياً‪:‬‬ ‫*‬
‫تركيا‬ ‫هي‬ ‫األنظار‬ ‫إليها‬ ‫توجهت‬ ‫التي‬ ‫والدول‬ ‫المحيط‪.‬‬ ‫بحلف‬ ‫عرف‬ ‫ما‬ ‫إقامة‬ ‫استهدفت‬ ‫التي‬ ‫األطراف”‪،‬‬
‫جدار‬ ‫في‬ ‫الركين‬ ‫”الركن‬ ‫–‬ ‫المؤلف‬ ‫تعبير‬ ‫بحسب‬ ‫‪-‬‬ ‫اعتبر‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ‫ثالثاً‪.‬‬ ‫وإثيوبيا‬ ‫ثانياً‪،‬‬ ‫وإيران‬ ‫أوالً‪،‬‬
‫عالقات‬ ‫إقامة‬ ‫في‬ ‫”اإلسرائيلية”‬ ‫الجهود‬ ‫نجحت‬ ‫الخمسينات‬ ‫منتصف‬ ‫في‬ ‫اإلسرائيلية”‪.‬‬ ‫الخارجية‬ ‫السياسة‬
‫من‬ ‫فريق‬ ‫أداره‬ ‫الذي‬ ‫إيران‪،‬‬ ‫صوب‬ ‫التحرك‬ ‫بدأ‬ ‫مباشرة‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫المجاالت‪.‬‬ ‫مختلف‬ ‫في‬ ‫تركيا‬ ‫مع‬ ‫خاصة‬
‫الجوار”‬ ‫”حلف‬ ‫صرح‬ ‫بناء‬ ‫والستكمال‬ ‫إيرانية‪.‬‬ ‫أصول‬ ‫من‬ ‫بعضهم‬ ‫كان‬ ‫الذين‬ ‫اإلسرائيليين”‪،‬‬ ‫”‬ ‫الخبراء‬
‫لكي‬ ‫وسرية‪،‬‬ ‫علنية‬ ‫إثيوبيا‪،‬‬ ‫مع‬ ‫نشطة‬ ‫اتصاالت‬ ‫جرت‬ ‫أمنهم‪،‬‬ ‫وتهديد‬ ‫العرب‬ ‫على‬ ‫للضغط‬ ‫به‬ ‫لالستعانة‬
‫‪.‬‬ ‫لشمالية‬ ‫وا‬ ‫الشرقية‬ ‫ناحيتيه‬ ‫من‬ ‫اكتمل‬ ‫بعدما‬ ‫العربي‪،‬‬ ‫الوطن‬ ‫من‬ ‫الجنوبي‬ ‫مركزه‬ ‫عند‬ ‫المثلث‬ ‫زوايا‬ ‫تكتمل‬
‫الوطن‬ ‫في‬ ‫والطائفية‬ ‫العرقية‬ ‫األقليات‬ ‫مع‬ ‫تحالفات‬ ‫عقد‬ ‫في‬ ‫تمثلت‬ ‫االستراتيجية‬ ‫في‬ ‫الثالثة‬ ‫الركيزة‬ ‫*‬
‫أطول‪.‬‬ ‫وقفة‬ ‫تتطلب‬ ‫مسألة‬ ‫وهذه‬ ‫العربي‪،‬‬
‫)‬ ‫‪3‬‬ ‫(‬
‫غير‬ ‫بدول‬ ‫المحاطة‬ ‫األقطار‬ ‫تلك‬ ‫سيما‬ ‫ال‬ ‫العربية‪،‬‬ ‫األقليات‬ ‫مع‬ ‫خاصة‬ ‫عالقات‬ ‫بإقامة‬ ‫”إسرائيل”‬ ‫اهتمت‬
‫الذي‬ ‫الخبراء‬ ‫فريق‬ ‫الخمسينات‬ ‫بداية‬ ‫في‬ ‫السياسة‬ ‫هذه‬ ‫رسم‬ ‫وقد‬ ‫)‪.‬‬ ‫والسودان‬ ‫يا‬ ‫وسور‬ ‫(العراق‬ ‫عربية‬
‫وموشى‬ ‫ساسون‬ ‫وايلياهو‬ ‫شيلواح‬ ‫”رؤبين‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫وتفسيرها‬ ‫شرحها‬ ‫في‬ ‫أفاض‬ ‫وقد‬ ‫جوريون‬ ‫بن‬ ‫شكله‬
‫الدول‬ ‫مع‬ ‫المشاكل‬ ‫افتعال‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫إما‬ ‫العربية‬ ‫الطاقة‬ ‫تشتيت‬ ‫على‬ ‫العمل‬ ‫استهدفت‬ ‫حيث‬ ‫”‪،‬‬ ‫شاريت‬
‫األقطار‪،‬‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫تعيش‬ ‫التي‬ ‫األقليات‬ ‫مع‬ ‫التحالف‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫أو‬ ‫العربية‪،‬‬ ‫غير‬ ‫الجوار‬ ‫ل‬ ‫دو‬ ‫عبر‬ ‫العربية‬
‫واألقباط‬ ‫سوريا‪،‬‬ ‫في‬ ‫واألكراد‬ ‫والدروز‬ ‫لبنان‪،‬‬ ‫في‬ ‫والموارنة‬ ‫السودان‪،‬‬ ‫جنوب‬ ‫وسكان‬ ‫العراق‪،‬‬ ‫في‬ ‫كاألكراد‬
‫‪.‬‬ ‫مختلفة‬ ‫عربية‬ ‫دول‬ ‫في‬ ‫أخرى‬ ‫وأقليات‬ ‫مصر‪،‬‬ ‫في‬
‫أن‬ ‫سنجد‬ ‫‪-‬‬ ‫والعلنية‬ ‫منها‬ ‫السرية‬ ‫‪-‬‬ ‫المضمار‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫اإلسرائيلية”‬ ‫”‬ ‫الجهود‬ ‫إزاء‬ ‫متأنية‬ ‫نظرة‬ ‫ألقينا‬ ‫وإذا‬
‫على‬ ‫وتحفيزها‬ ‫شحذها‬ ‫بهدف‬ ‫األقليات‬ ‫هذه‬ ‫مع‬ ‫العالقات‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫المتخصصين‬ ‫الخبراء‬ ‫جندت‬ ‫”إسرائيل”‬
‫يؤرام‬ ‫شيلواح‪،‬‬ ‫”رؤبين‬ ‫هؤالء‬ ‫مقدمة‬ ‫في‬ ‫وكان‬ ‫بها‪.‬‬ ‫الخاصة‬ ‫العرقية‬ ‫الكيانات‬ ‫وإقامة‬ ‫واالنفصال‬ ‫التمرد‬ ‫األكراد‪.‬‬ ‫مع‬ ‫الحوار‬ ‫وإجراء‬ ‫للتحرك‬ ‫اربيلي”‬ ‫وشوشانا‬ ‫فرات‬ ‫بن‬ ‫مردخاي‬ ‫لوبراني‪،‬‬ ‫ي‬ ‫اور‬ ‫نمرودي‪،‬‬
‫األقليات‬ ‫مع‬ ‫للتعامل‬ ‫‪-‬‬ ‫الموساد‬ ‫جهاز‬ ‫رئيس‬ ‫‪-‬‬ ‫هرائيل”‬ ‫و”ايسر‬ ‫”‬ ‫ساسون”‬ ‫”ايلياهو‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫إلى‬ ‫وأسندت‬
‫ولبنان‪.‬‬ ‫سوريا‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫في‬
‫االستراتيجية‬ ‫واستيعاب‬ ‫فهم‬ ‫في‬ ‫بمكان‬ ‫األهمية‬ ‫من‬ ‫يعتبر‬ ‫باألقليات‬ ‫الخاص‬ ‫األخير‬ ‫المرتكز‬ ‫هذا‬
‫التعبير‬ ‫على‬ ‫المنطقة‬ ‫في‬ ‫األقليات‬ ‫وحث‬ ‫تشجيع‬ ‫يتم‬ ‫خاللها‬ ‫من‬ ‫والتي‬ ‫العربية‬ ‫المنطقة‬ ‫إزاء‬ ‫”اإلسرائيلية”‬
‫هذه‬ ‫طبيعة‬ ‫كانت‬ ‫ً‬ ‫أيا‬ ‫األم‬ ‫الدولة‬ ‫عن‬ ‫واالستقالل‬ ‫المصير‬ ‫تقرير‬ ‫حق‬ ‫على‬ ‫الحصول‬ ‫درجة‬ ‫إلى‬ ‫ذاتها‬ ‫عن‬
‫السعي‬ ‫أو‬ ‫‪-‬‬ ‫تأكيد‬ ‫األساسي‬ ‫هدفه‬ ‫كان‬ ‫المنطق‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫شك‬ ‫وال‬ ‫والنوعية‪،‬‬ ‫الحجم‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫األقليات‬
‫واحدة‪.‬‬ ‫وحضارية‬ ‫ثقافية‬ ‫وحدة‬ ‫تشكل‬ ‫أنها‬ ‫ً‬ ‫دوما‬ ‫العرب‬ ‫يؤكد‬ ‫كما‬ ‫ليست‬ ‫العربية‬ ‫المنطقة‬ ‫أن‬ ‫حقيقة‬ ‫‪-‬‬ ‫لتأكيد‬
‫تصوير‬ ‫”إسرائيل”‬ ‫اعتادت‬ ‫وقد‬ ‫واالثني‪.‬‬ ‫والديني‬ ‫اللغوي‬ ‫والتعدد‬ ‫الثقافات‬ ‫من‬ ‫متنوع‬ ‫خليط‬ ‫هي‬ ‫وإنما‬
‫ما‬ ‫والقومي‬ ‫والديني‬ ‫اللغوي‬ ‫التعدد‬ ‫أشكال‬ ‫من‬ ‫معقدة‬ ‫شبكة‬ ‫ظهرانيها‬ ‫بين‬ ‫تضم‬ ‫سيفساء‬ ‫ف‬ ‫أنها‬ ‫على‬ ‫المنطقة‬
‫وكاثوليك‬ ‫وبروتستانت‬ ‫ويهود‬ ‫ودروز‬ ‫وبهائيين‬ ‫وأكراد‬ ‫و”إسرائيليين”‬ ‫وأرمن‬ ‫وأتراك‬ ‫وفرس‬ ‫عرب‬ ‫بين‬
‫‪.‬‬ ‫الخ‬ ‫وآشوريين‪..‬‬ ‫وتركمان‬ ‫وشركس‬ ‫وموارنة‬ ‫وسنة‬ ‫وشيعة‬ ‫وصابئة‬ ‫وعلويين‬
‫تاريخ‬ ‫يوجد‬ ‫ال‬ ‫وأنه‬ ‫أقليات‬ ‫مجموعة‬ ‫إال‬ ‫هي‬ ‫ما‬ ‫المنطقة‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫اإللحاح‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫”إسرائيل”‬ ‫انطلقت‬
‫تحقيق‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫والغاية‬ ‫حدة‪.‬‬ ‫على‬ ‫أقلية‬ ‫كل‬ ‫تاريخ‬ ‫هو‬ ‫الحقيقي‬ ‫التاريخ‬ ‫يصبح‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ‫يجمعها‪،‬‬ ‫موحد‬
‫للتصور‬ ‫ً‬ ‫فتبعا‬ ‫العربية‪،‬‬ ‫الوحدة‬ ‫إلى‬ ‫والدعوة‬ ‫العربية‬ ‫القومية‬ ‫مفهوم‬ ‫رفض‬ ‫هما‪:‬‬ ‫أساسيين‬ ‫هدفين‬
‫‪.‬‬ ‫اإلطالق‬ ‫على‬ ‫موضوع‬ ‫ذات‬ ‫غير‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫إن‬ ‫الغموض‬ ‫يحيطها‬ ‫فكرة‬ ‫العربية‬ ‫القومية‬ ‫تصبح‬ ‫”اإلسرائيلي”‬
‫هذه‬ ‫في‬ ‫تصبح‬ ‫التي‬ ‫المنطقة‪،‬‬ ‫في‬ ‫الصهيوني‬ ‫‪-‬‬ ‫”اإلسرائيلي”‬ ‫الوجود‬ ‫شرعية‬ ‫تبرير‬ ‫هو‬ ‫الثاني‪:‬‬ ‫الهدف‬
‫من‬ ‫ل‪.‬‬ ‫والمحا‬ ‫الوهم‬ ‫من‬ ‫ضرب‬ ‫هو‬ ‫بينها‬ ‫وحدة‬ ‫قيام‬ ‫وتصور‬ ‫واللغات‪،‬‬ ‫والشعوب‬ ‫القوميات‬ ‫من‬ ‫ً‬ ‫خليطا‬ ‫الحالة‬
‫اإلطار‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬ ‫بها‬ ‫الخاصة‬ ‫دولتها‬ ‫القوميات‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫قومية‬ ‫لكل‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫هي‬ ‫المنطقية‬ ‫النتيجة‬ ‫فإن‬ ‫ثم‬
‫‪.‬‬ ‫المنطقة‬ ‫في‬ ‫القومية‬ ‫الدول‬ ‫إحدى‬ ‫باعتبارها‬ ‫شرعيتها‪،‬‬ ‫”إسرائيل”‬ ‫تكتسب‬
‫مجموعة‬ ‫ففي‬ ‫تعبير‪،‬‬ ‫خير‬ ‫الصدد‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الصهيوني‬ ‫”اإلسرائيلي”‬ ‫الفكر‬ ‫عن‬ ‫ايبان”‬ ‫”أبا‬ ‫حديث‬ ‫يعد‬
‫وحدة‬ ‫يمثل‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫إن‬ ‫القائل‬ ‫االفتراض‬ ‫على‬ ‫يعترض‬ ‫إسرائيل”‬ ‫”صوت‬ ‫بعنوان‬ ‫نشرت‬ ‫التي‬ ‫كتاباته‬
‫عن‬ ‫فرقة‬ ‫في‬ ‫ً‬ ‫دائما‬ ‫عاشوا‬ ‫العرب‬ ‫أن‬ ‫ويوضح‬ ‫الوحدة‪.‬‬ ‫هذه‬ ‫مع‬ ‫تتكامل‬ ‫أن‬ ‫”إسرائيل”‬ ‫على‬ ‫وأن‬ ‫ثقافية‬
‫في‬ ‫السياسية‬ ‫ئة‬ ‫التجز‬ ‫فإن‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ‫السالح‪،‬‬ ‫بقوة‬ ‫تتم‬ ‫كانت‬ ‫القصيرة‬ ‫الوحدة‬ ‫فترات‬ ‫وأن‬ ‫بعضاً‪،‬‬ ‫بعضهم‬
‫من‬ ‫العربية‪،‬‬ ‫البالد‬ ‫تجمع‬ ‫التي‬ ‫والتراث‬ ‫الثقافية‬ ‫الروابط‬ ‫ألن‬ ‫يشاع‪،‬‬ ‫كما‬ ‫االستعمار‬ ‫بسبب‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫المنطقة‬
‫والتنظيمية‪.‬‬ ‫السياسية‬ ‫للوحدة‬ ‫األساس‬ ‫تضع‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫نظره‪،‬‬ ‫وجهة‬
‫)‬ ‫‪4‬‬ ‫(‬
‫أنها‬ ‫فذكر‬ ‫األساسي‪.‬‬ ‫وموضوعه‬ ‫الكتاب‬ ‫محور‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫األطراف”‬ ‫”شد‬ ‫نظرية‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ‫المؤلف‬ ‫أفاض‬
‫على‬ ‫العناصر‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫واحد‬ ‫لكل‬ ‫وعرض‬ ‫وسياسية‪،‬‬ ‫وعسكرية‬ ‫عرقية‬ ‫أبعاد‬ ‫ذات‬ ‫عناصر‬ ‫عدة‬ ‫على‬ ‫ترتكز‬
‫‪:‬‬ ‫التالي‬ ‫النحو‬
‫إطار‬ ‫في‬ ‫عربية‬ ‫غير‬ ‫وجماعات‬ ‫دوالً‬ ‫يضم‬ ‫اثني‬ ‫تجمع‬ ‫لخلق‬ ‫دعوة‬ ‫بمثابة‬ ‫الفكرة‬ ‫كانت‬ ‫العرقية‬ ‫الزاوية‬ ‫من‬
‫وقد‬ ‫والجماعات‪.‬‬ ‫الدول‬ ‫تلك‬ ‫يهدد‬ ‫المد‬ ‫ذلك‬ ‫أن‬ ‫بار‬ ‫باعت‬ ‫العربي‪،‬‬ ‫القومي‬ ‫المد‬ ‫لمواجهة‬ ‫والتعاون‬ ‫العمل‬ ‫من‬
‫إلى‬ ‫األطراف‬ ‫تلك‬ ‫يدفع‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫التهديد‬ ‫ذلك‬ ‫خطر‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫الصدد‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫”اإلسرائيلي”‬ ‫الخطاب‬ ‫ركز‬
‫مندريس‬ ‫عدنان‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫إلى‬ ‫جوريون‬ ‫بن‬ ‫ووضوح‬ ‫بصراحة‬ ‫نقلها‬ ‫الرسالة‬ ‫وهذه‬ ‫واحد‪.‬‬ ‫خندق‬ ‫في‬ ‫االحتشاد‬
‫الذي‬ ‫المعنى‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ‫‪.‬‬ ‫هيالسالسي‬ ‫واإلمبراطور‬ ‫إيران‬ ‫وشاه‬ ‫ت‪،‬‬ ‫الخمسينا‬ ‫أواخر‬ ‫في‬ ‫تركيا‬ ‫وزراء‬ ‫رئيس‬
‫عناصر‬ ‫من‬ ‫جديدة‬ ‫دفعة‬ ‫على‬ ‫محاضرة‬ ‫‪59‬‬ ‫عام‬ ‫في‬ ‫ألقى‬ ‫حين‬ ‫في‬ ‫الموساد‬ ‫رئيس‬ ‫عميت)‬ ‫(مائير‬ ‫عنه‬ ‫عبر‬
‫إثارة‬ ‫في‬ ‫ينجح‬ ‫أن‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫كان‬ ‫القومي‪،‬‬ ‫المد‬ ‫حركة‬ ‫جسدته‬ ‫الذي‬ ‫العربي‬ ‫بالخطر‬ ‫التهديد‬ ‫إن‬ ‫فيها‪:‬‬ ‫قال‬ ‫الموساد‬
‫ولبنان‬ ‫وسوريا‬ ‫العراق‬ ‫في‬ ‫وخاصة‬ ‫العربية‪،‬‬ ‫الدول‬ ‫داخل‬ ‫العربية‬ ‫غير‬ ‫الجماعات‬ ‫لدى‬ ‫ية‬ ‫النفس‬ ‫النوازع‬
‫واإليراني‬ ‫والتركي‬ ‫”اإلسرائيلي”‬ ‫الشعب‬ ‫مثل‬ ‫شعوب‬ ‫في‬ ‫المتمثل‬ ‫االثني‬ ‫الوجود‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ‫‪..‬‬ ‫والسودان‬
‫بين‬ ‫ية‬ ‫تحالف‬ ‫عالقة‬ ‫لقيام‬ ‫ً‬ ‫أساسا‬ ‫شكل‬ ‫المنطقة‪،‬‬ ‫على‬ ‫المهيمن‬ ‫العربي‬ ‫العنصر‬ ‫مع‬ ‫يتناقض‬ ‫الذي‬ ‫واإلثيوبي‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫الشعوب‬ ‫تلك‬ ‫تمثل‬ ‫التي‬ ‫والدول‬ ‫”إسرائيل”‬

‫الدول‬ ‫تحث‬ ‫لكي‬ ‫النفطية‪،‬‬ ‫بالقوة‬ ‫المعززين‬ ‫العرب‬ ‫هيمنة‬ ‫من‬ ‫التخويف‬ ‫سالح‬ ‫”إسرائيل”‬ ‫استخدمت‬
‫مائير‬ ‫جولدا‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫عبرت‬ ‫وقد‬ ‫”الخطر”‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫لدرء‬ ‫والتحالف‬ ‫االحتشاد‬ ‫إلى‬ ‫العربية‬ ‫غير‬ ‫والجماعات‬
‫المحيطة‬ ‫الدول‬ ‫إقناع‬ ‫في‬ ‫نجحنا‬ ‫لقد‬ ‫قالت‪:‬‬ ‫حين‬ ‫‪،‬‬ ‫‪1960‬‬ ‫عام‬ ‫ال‬ ‫العم‬ ‫لحزب‬ ‫مؤتمر‬ ‫في‬ ‫الخارجية‬ ‫وزيرة‬
‫الدول‬ ‫هذه‬ ‫ويقي‬ ‫الخطر‬ ‫يدرأ‬ ‫الدول‪،‬‬ ‫تلك‬ ‫حول‬ ‫من‬ ‫ً‬ ‫سورا‬ ‫ليشكل‬ ‫الدائرة”‪،‬‬ ‫”حلف‬ ‫إلقامة‬ ‫العربية‬ ‫بالدول‬
‫العربية‪.‬‬ ‫القومية‬ ‫حركة‬ ‫من‬ ‫ويصونها‬
‫سبيل‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫ائيل”‬ ‫”إسر‬ ‫ركزت‬ ‫فقد‬ ‫مدى‪.‬‬ ‫أبعد‬ ‫إلى‬ ‫ً‬ ‫عسكريا‬ ‫استثمرت‬ ‫العربي‬ ‫الخطر‬ ‫من‬ ‫التخويف‬ ‫فكرة‬
‫لتلك‬ ‫وجندت‬ ‫الجوار‪.‬‬ ‫دول‬ ‫وبين‬ ‫”إسرائيل”‬ ‫بين‬ ‫وثيق‬ ‫عسكري‬ ‫تعاون‬ ‫بإقامة‬ ‫إال‬ ‫الخطر‬ ‫ذلك‬ ‫صد‬ ‫إلى‬
‫(رؤبين‬ ‫الموساد‬ ‫رئيس‬ ‫بين‬ ‫لقاء‬ ‫أول‬ ‫عقد‬ ‫السياق‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫والسياسية‪.‬‬ ‫العسكرية‬ ‫الشخصيات‬ ‫أبرز‬ ‫المهمة‬
‫أخرى‪.‬‬ ‫ودول‬ ‫إيطاليا‬ ‫في‬ ‫اللقاءات‬ ‫تلك‬ ‫وتتابعت‬ ‫‪،‬‬ ‫‪1957‬‬ ‫عام‬ ‫روسيا‬ ‫في‬ ‫تركي‬ ‫عسكري‬ ‫وفد‬ ‫وبين‬ ‫)‬ ‫شيلواح‬
‫وما‬ ‫االجتماعات‪.‬‬ ‫تلك‬ ‫لكل‬ ‫الرئيسي‬ ‫الموضوع‬ ‫هو‬ ‫العربي‬ ‫المد‬ ‫خطر‬ ‫لصد‬ ‫واألمني‬ ‫العسكري‬ ‫التعاون‬ ‫وكان‬
‫أن‬ ‫على‬ ‫الدول‬ ‫تلك‬ ‫إلى‬ ‫الموجه‬ ‫خطابه‬ ‫في‬ ‫جوريون‬ ‫بن‬ ‫ركز‬ ‫حيث‬ ‫وإثيوبيا‪،‬‬ ‫إيران‬ ‫مع‬ ‫تكرر‬ ‫تركيا‬ ‫مع‬ ‫حدث‬
‫العربية‬ ‫غير‬ ‫األخرى‬ ‫الدول‬ ‫تشكل‬ ‫أن‬ ‫الضروري‬ ‫ومن‬ ‫ربي‪،‬‬ ‫ع‬ ‫شرق‬ ‫هو‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫أن‬ ‫يزعمون‬ ‫العرب‬
‫واستقاللها‪.‬‬ ‫وجودها‬ ‫عن‬ ‫وللدفاع‬ ‫المقولة‪،‬‬ ‫تلك‬ ‫لدحض‬ ‫واحدة‪،‬‬ ‫كتلة‬ ‫المنطقة‬ ‫في‬
‫تنظيم‬ ‫إلى‬ ‫وأدى‬ ‫إثيوبيا)‪.‬‬ ‫إيران‪،‬‬ ‫(تركيا‪،‬‬ ‫الثالث‬ ‫الدول‬ ‫مع‬ ‫ً‬ ‫وثيقا‬ ‫ً‬ ‫أمنيا‬ ‫ً‬ ‫تعاونا‬ ‫أثمر‬ ‫”اإلسرائيلي”‬ ‫الجهد‬ ‫هذا‬
‫‪،‬‬ ‫‪1958‬‬ ‫عام‬ ‫وطهران‬ ‫أنقرة‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫عقدت‬ ‫األربع‪،‬‬ ‫الدول‬ ‫في‬ ‫ألركان‬ ‫ا‬ ‫رؤساء‬ ‫بين‬ ‫عدة‬ ‫سرية‬ ‫لقاءات‬
‫وإيران‬ ‫تركيا‬ ‫إلى‬ ‫وأمني‬ ‫عسكري‬ ‫خبير‬ ‫آالف‬ ‫عشرة‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫”إسرائيل”‬ ‫أرسلت‬ ‫التعاون‬ ‫ذلك‬ ‫سياق‬ ‫وفي‬
‫في‬ ‫”اإلسرائيليين”‬ ‫العسكريين‬ ‫الخبراء‬ ‫عدد‬ ‫وصل‬ ‫حتى‬ ‫الالحقة‪،‬‬ ‫السنوات‬ ‫في‬ ‫الرقم‬ ‫هذا‬ ‫وتطور‬ ‫وإثيوبيا‪.‬‬
‫وإيران‬ ‫تركيا‬ ‫من‬ ‫كالً‬ ‫”إسرائيل”‬ ‫زودت‬ ‫كما‬ ‫شخص‪.‬‬ ‫ألف‬ ‫‪20‬‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫إلى‬ ‫‪78‬‬ ‫و‬ ‫‪77‬‬ ‫عامي‬ ‫وحدها‬ ‫إيران‬
‫من‬ ‫ورشاشات‬ ‫وبنادق‬ ‫رادار‬ ‫وأجهزة‬ ‫هاون‬ ‫ومدافع‬ ‫(جبلاير)‬ ‫بر‬ ‫‪-‬‬ ‫بر‬ ‫صواريخ‬ ‫مثل‬ ‫صنعها‪،‬‬ ‫من‬ ‫بأسلحة‬
‫عوزي‪.‬‬ ‫نوع‬
‫أصبحت‬ ‫الدول‬ ‫تلك‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫مطمئنة‬ ‫أصبحت‬ ‫فإنها‬ ‫الصعيد‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫”إسرائيل”‬ ‫حققته‬ ‫الذي‬ ‫النجاح‬ ‫إزاء‬
‫اإلسالمية‬ ‫الثورة‬ ‫قيام‬ ‫بعد‬ ‫إليران‬ ‫بالنسبة‬ ‫الموقف‬ ‫اختلف‬ ‫وإن‬ ‫العرب‪،‬‬ ‫مواجهة‬ ‫في‬ ‫لها‬ ‫احتياطية‬ ‫قوى‬ ‫تمثل‬
‫‪.‬‬ ‫‪79‬‬ ‫عام‬ ‫في‬
‫اصطفاف‬ ‫خلق‬ ‫ضرورة‬ ‫على‬ ‫األطراف‬ ‫شد‬ ‫لنظرية‬ ‫الشاملة‬ ‫االستراتيجية‬ ‫الرؤية‬ ‫اعتمدت‬ ‫الوقت‬ ‫ذات‬ ‫في‬
‫دولة‬ ‫بحسبانها‬ ‫نفسها‬ ‫تقدم‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫سرائيل”‬ ‫”إ‬ ‫وحرصت‬ ‫الغرب‪.‬‬ ‫مع‬ ‫ومتحالف‬ ‫ومترابط‬ ‫متجانس‬ ‫سياسي‬
‫تعاملت‬ ‫كما‬ ‫تركيا‪،‬‬ ‫مع‬ ‫لها‬ ‫ً‬ ‫مشتركا‬ ‫ً‬ ‫قاسما‬ ‫يشكل‬ ‫ذلك‬ ‫واعتبرت‬ ‫له‪.‬‬ ‫ً‬ ‫استراتيجيا‬ ‫ً‬ ‫وعمقا‬ ‫للغرب‬ ‫ً‬ ‫امتدادا‬ ‫تمثل‬
‫التطابق‬ ‫أو‬ ‫التشابه‬ ‫عوامل‬ ‫إلبراز‬ ‫سعيها‬ ‫وفي‬ ‫للغرب‪.‬‬ ‫بالوالء‬ ‫تدينان‬ ‫دولتان‬ ‫أنهما‬ ‫على‬ ‫وإثيوبيا‬ ‫إيران‬ ‫مع‬
‫حولها‪،‬‬ ‫من‬ ‫فرضت‬ ‫التي‬ ‫السياسية‬ ‫العزلة‬ ‫جدار‬ ‫تكسر‬ ‫أن‬ ‫أرادت‬ ‫”إسرائيل”‬ ‫فإن‬ ‫جوار‪،‬‬ ‫ال‬ ‫دول‬ ‫وبين‬ ‫بينها‬
‫باعتبارها‬ ‫ً‬ ‫ودوليا‬ ‫إقليميا‬ ‫التحرك‬ ‫إمكانية‬ ‫لها‬ ‫يوفر‬ ‫أن‬ ‫شأنه‬ ‫من‬ ‫العربية‬ ‫غير‬ ‫الجوار‬ ‫دول‬ ‫مع‬ ‫تعاملها‬ ‫ألن‬
‫في‬ ‫سياسية‬ ‫ال‬ ‫غاياتها‬ ‫”إسرائيل”‬ ‫تحقيق‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫المؤلف‬ ‫نبه‬ ‫النقطة‬ ‫هذه‬ ‫وفي‬ ‫المنطقة‪.‬‬ ‫في‬ ‫عادية‬ ‫دولة‬
‫مع‬ ‫تتوافق‬ ‫مصالحها‬ ‫أن‬ ‫وجدت‬ ‫التي‬ ‫الغربية‬ ‫القوى‬ ‫مساعدة‬ ‫لوال‬ ‫يتأتى‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫األطراف‬ ‫شد‬ ‫استراتيجية‬
‫”إسرائيل”‬ ‫بين‬ ‫المجاالت‬ ‫مختلف‬ ‫في‬ ‫التعاون‬ ‫اتفاقات‬ ‫جميع‬ ‫فإن‬ ‫ولذلك‬ ‫التحالفات‪.‬‬ ‫من‬ ‫الشبكة‬ ‫هذه‬ ‫إقامة‬
‫أخص‪.‬‬ ‫بوجه‬ ‫وبريطانيا‬ ‫المتحدة‬ ‫الواليات‬ ‫جانب‬ ‫من‬ ‫محدود‬ ‫غير‬ ‫ً‬ ‫دعما‬ ‫لقيت‬ ‫الثالث‬ ‫والدول‬
‫)‬ ‫‪5‬‬ ‫(‬
‫يعد‬ ‫فلم‬ ‫واحداً‪،‬‬ ‫ظل‬ ‫فقد‬ ‫هدفها‬ ‫أما‬ ‫اختلفت‪،‬‬ ‫أو‬ ‫تطورت‬ ‫وسائلها‬ ‫لكن‬ ‫مستمرة‪،‬‬ ‫زالت‬ ‫ما‬ ‫االستراتيجية‬
‫خالل‬ ‫من‬ ‫التخويف‬ ‫يمارس‬ ‫صار‬ ‫وإنما‬ ‫العربي‪،‬‬ ‫القومي‬ ‫المد‬ ‫من‬ ‫التخويف‬ ‫على‬ ‫يركز‬ ‫”اإلسرائيلي”‬ ‫الخطاب‬
‫فقد‬ ‫العربي‪،‬‬ ‫والتفكك‬ ‫والضعف‬ ‫التداعي‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫أنه‬ ‫ا‬ ‫كم‬ ‫اإلسالمية‪..‬‬ ‫واألصولية‬ ‫اإلرهاب‬ ‫بأخطار‬ ‫التلويح‬
‫جزر‬ ‫فيه‬ ‫تقع‬ ‫ً‬ ‫عربيا‬ ‫بحراً‬ ‫تعد‬ ‫لم‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫منطقة‬ ‫”إن‬ ‫مقولة‬ ‫على‬ ‫”إسرائيل”‬ ‫تركز‬ ‫أن‬ ‫ً‬ ‫بديهيا‬ ‫بات‬
‫القوى‬ ‫أن‬ ‫حين‬ ‫في‬ ‫صغيرة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫جزرا‬ ‫يشكلون‬ ‫أصبحوا‬ ‫الذين‬ ‫هم‬ ‫العرب‬ ‫”اسرائيل”)إسرائيل‬ ‫(مثل‬ ‫إقليمية‬
‫رأي‬ ‫وفي‬ ‫تركيا”‪.‬‬ ‫خاصة‬ ‫الجوار‪،‬‬ ‫ودول‬ ‫”إسرائيل”‬ ‫على‬ ‫مقصورة‬ ‫أصبحت‬ ‫قة‬ ‫المنط‬ ‫في‬ ‫والفاعلة‬ ‫المؤثرة‬
‫أهدافها‪،‬‬ ‫لتحقيق‬ ‫”إسرائيل”‬ ‫أمام‬ ‫الفرص‬ ‫أفضل‬ ‫توفر‬ ‫ً‬ ‫وإقليميا‬ ‫ً‬ ‫عربيا‬ ‫اآلن‬ ‫السائدة‬ ‫الظروف‬ ‫أن‬ ‫المؤلف‬

‫والجماعات‬ ‫األقليات‬ ‫واستثارة‬ ‫تحريك‬ ‫عبر‬ ‫الرئيسية‪،‬‬ ‫العربية‬ ‫األقطار‬ ‫وحدة‬ ‫وتفكيك‬ ‫تفتيت‬ ‫رأسها‬ ‫وعلى‬
‫السودان‪.‬‬ ‫وجنوب‬ ‫العراق‪،‬‬ ‫ألكراد‬ ‫بالنسبة‬ ‫حدث‬ ‫كما‬ ‫فيها‪،‬‬ ‫الموجودة‬ ‫ية‬ ‫االثن‬
‫عربية‬ ‫دول‬ ‫في‬ ‫أهلية‬ ‫وحروب‬ ‫صراعات‬ ‫وتفجير‬ ‫لبنان‪،‬‬ ‫في‬ ‫جديد‬ ‫من‬ ‫األوضاع‬ ‫تفجير‬ ‫محاولة‬ ‫وكذلك‬
‫‪.‬‬ ‫والجزائر‬ ‫وليبيا‬ ‫ومصر‬ ‫سوريا‬ ‫غرار‬ ‫على‬ ‫أخرى‪،‬‬
‫شد‬ ‫نظرية‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫يتمثل‬ ‫خيرة‪،‬‬ ‫األ‬ ‫السنوات‬ ‫في‬ ‫طرأ‬ ‫والتفتيت‬ ‫التفكيك‬ ‫استراتيجية‬ ‫في‬ ‫مهم‬ ‫تطور‬ ‫ثمة‬
‫عن‬ ‫بعيداً‬ ‫الطاقات‬ ‫تلك‬ ‫تستهلك‬ ‫بحيث‬ ‫وتشتيتها‬ ‫العربية‬ ‫الطاقات‬ ‫استنزاف‬ ‫فحسب‬ ‫تستهدف‬ ‫تعد‬ ‫لم‬ ‫األطراف‬
‫بحيث‬ ‫وأخطر‪،‬‬ ‫أبعد‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫الحدود‬ ‫هذه‬ ‫المسألة‬ ‫تجاوزت‬ ‫وإنما‬ ‫”إسرائيل”‪.‬‬ ‫مع‬ ‫المواجهة‬ ‫ساحة‬
‫الجسد‬ ‫عن‬ ‫وفصلها‬ ‫العربية‬ ‫غير‬ ‫األطراف‬ ‫سلخ‬ ‫نى‬ ‫بمع‬ ‫األطراف‪.‬‬ ‫تلك‬ ‫”بتر”‬ ‫إلى‬ ‫األطراف‬ ‫شد‬ ‫فكرة‬ ‫تطورت‬
‫الجوار‪.‬‬ ‫دول‬ ‫مع‬ ‫التحالف‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫العربي‪،‬‬
‫في‬ ‫تبنيها‬ ‫تم‬ ‫التي‬ ‫األطراف‬ ‫شد‬ ‫استراتيجية‬ ‫أن‬ ‫ذكر‬ ‫الذي‬ ‫شيف‬ ‫زئيف‬ ‫”اإلسرائيلي”‬ ‫الباحث‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫أكد‬
‫ذلك‬ ‫وبمقتضى‬ ‫الشد‪،‬‬ ‫وليس‬ ‫البتر‬ ‫شعار‬ ‫هو‬ ‫اآلن‬ ‫المرفوع‬ ‫أصبح‬ ‫بحيث‬ ‫تجاوزها‪،‬‬ ‫جرى‬ ‫الخمسينات‬ ‫أواخر‬
‫الموقف‬ ‫إضعاف‬ ‫يستهدف‬ ‫يعد‬ ‫لم‬ ‫بحيث‬ ‫تحول‪،‬‬ ‫الطائفية‬ ‫أو‬ ‫العرقية‬ ‫الجماعات‬ ‫إلى‬ ‫الموجه‬ ‫الدعم‬ ‫فإن‬
‫”البتر”‬ ‫لعملية‬ ‫خاصة‬ ‫أهمية‬ ‫يولي‬ ‫”اإلسرائيلي”‬ ‫الخطاب‬ ‫أصبح‬ ‫وإنما‬ ‫”إسرائيل”‪.‬‬ ‫مواجهة‬ ‫في‬ ‫العربي‬
‫العربية‪.‬‬ ‫الدول‬ ‫عن‬ ‫المستقلة‬ ‫نات‬ ‫الكيا‬ ‫وتشكيل‬ ‫االنفصال‪،‬‬ ‫في‬ ‫والدينية‬ ‫العرقية‬ ‫الجماعات‬ ‫طموحات‬ ‫لتلبية‬
‫إجابة‬ ‫نعرض‬ ‫هللا‬ ‫بإذن‬ ‫القادم‬ ‫األسبوع‬ ‫في‬ ‫حققها؟‬ ‫التي‬ ‫النجاحات‬ ‫هي‬ ‫وما‬ ‫السودان؟‬ ‫في‬ ‫المخطط‬ ‫نفذ‬ ‫كيف‬
‫أخرى‪.‬‬ ‫أسئلة‬ ‫من‬ ‫عنهما‬ ‫يتفرع‬ ‫وما‬ ‫السؤالين‪،‬‬ ‫على‬ ‫”اإلسرائيلي”‬ ‫المؤلف‬

د.عبد العظيم الديب