أستاذ و عالم و فقيه
د. عبد العظيم الديب عالم و فقيه و أستاذ و مربي فاضل , تربى على يد علماء أفاضل منهم الأستاذ محمد محمود شاكر و الأستاذ البهي الخولي و غيرهم . كان أستاذ و رئيس قسم الفقه و الأصول في كلية الشريعة جامعة قطر , و احب طريق التحقيق العلمي مع الفهم لما يحقق.
إنه امرؤ يخشى أن يطلع على الناس بشيء فيه نقص أو خلل، أو بشيء لا طائل من ورائه، فيكون قد أضاع منهم وقتًا أو جهدًا، فيلقى الله بعد ذلك مسئولاً عنه
لقطات من حياته
1929
ولد الشيخ عبد العظيم الديب في إحدى قرى محافظة الغربية بمصر عام 1348 هـ/ 1929م وحفظ القرآن الكريم منذ صغره في كُتّاب القرية، ثم أتم تعليمه في معاهد الأزهر الابتدائية والثانوية وانتظم في صفوف جماعة الإخوان المسلمين منذ بواكير شبابه، وتتلمذ مع الشيخ القرضاوي على الأستاذ البهي الخولي
1956
التحق بكليتي أصول الدين بجامعة الأزهر ودار العلوم , وفي السنة النهائية علمت إدارة كلية دار العلوم أنه يدرس في كليتين في آنٍ واحد فخيرته بين إحداهما، فاختار استكمال الدراسة في كلية دار العلوم وتخرَّج فيها عام 1956م.
1957
التحق بكلية التربية لمدة عام، وحصل منها على الليسانس حتى يكون مؤهلاً للعمل بالتدريس فعمل مدرسا للغة العربية في صعيد مصر عام 1957
1961
ابتعث للتدريس في المدرسة المصرية في السودان و قضى فيها 5 سنوات مليئة بالإنجازات فقدم كتابات فكرية مختلفة , فكان أول بحث له بعنوان " االزهراوي أول طبيب جراح مسلم " و بحث آخر بعنوان " جنوب السودان ماذا يراد به " , هذا يخلاف مقالات متنوعة.
1970
حصل على الماجستير عام 1970م في تحقيق كتاب "البرهان" لإمام الحرمين الجويني
1975
ثم حصل على الدكتوراه عام 1975 عن "الإمام الجويني: علمه ومكانته وأثره
1976
غادر مصر متوجهًا إلى قطر عام 1976م؛ حيث أصبح أستاذًا ورئيس قسم الفقه والأصول بكلية الشريعة جامعة قطر سابقًا، ومدير مركز بحوث السيرة والسنة فيها بالنيابة.
جهوده العلمية و مؤلفاته
اشتهر عبد العظيم الديب بملازمته لكتب ومؤلفات الإمام الجويني، فلقد اختار الديب طريق التحقيق العلمي مع الفهم لما يحقق. فأخرج كتاب "البرهان" في أصول الفقه لإمام الحرمين، ومن قرأ مقدمة الكتاب ناله العجب من معاناة محققه العظيمة لإخراج الكتاب، ومن قرأ الكتاب ففهمه وفهم كلام المحقق علم الفرق بين التحقيق والادعاء.
من انجازاته في التحقيق
البرهان في اصول الفقه
غياث الامم في التياث الظلم
فقه امام الحرمين
منهج د. الديب في التحقيق
رحلة في كتاب نهاية المطلب
هل يتصور أحد أن يعكف رجل واحد على جمع وتحقيق موسوعة علمية ضخمة تبعثرت أجزاؤها ومجلداتها في بلاد كثيرة من القاهرة إلى دمشق إلى إسطنبول إلى فاس إلى غيرها؛ لكي يضم شتاتها، ثم يعكف على سبرها وتحقيقها ثم ضبطها ثم إخراجها خلقًا آخر..
شاهد د. الديب يتحدث عن كتاب نهاية المطلب
قالوا عن أخلاقه
سهلا لينا
لقد كان الشيخ سهلا لينا محببا الى كل من عاصره و كان يمقت الخلاف و يكره العنف , و يكف يده و لسانه عن الغير ,
حسن المعشر
لا يجهل على جاهل و لا يرد على متطاول بل يقابل السيئة بالحسة و يعفوا و يصفح
طيب اللسان
لم يذكر أحدا بسوء أو ذم أحدا من العلماء و ان أراد تنبيها لخطأ فبمنتهى الأدب و الانصاف
من كلماته
وفاته
فارق د. الديب الدنيا صباح الأربعاء الموافق 6 من يناير 2010 م و ترك وصية للأمة الإسلامية بالمحافظة على الوحدة و نبذ الخلاف و الفرقة و البعد عن الجدل